تطوير الذات مسؤولية من؟
تطوير الذات هو أمر في غاية الأهمية. بالرغم من ذلك، القليل فقط من الآشخاص يعطي هذا الموضوع أهميّة. أما الكثير فيعتقدون أن تطوير الشخص يقع على عاتق العمل أو المنشأة التعليمية سواءً كانت مدرسة أم جامعة وبالتالي لايلتفتون لتطوير أنفسم بل يكتفون فقط بالانتظار لمن سيقوم بذلك. هذا ما سأتحدث عنه في هذا الموضوع.
تطوير الذات بالنسبة للطلاب
غالبية طلاب وطالبات المدارس والجامعات يقومون بالتركيز على المناهج الدراسية وتحصيل المادة العلمية فقط. ولذلك القليل من الطلاب يشاركون في الأنشطة الطلابية. السبب في ذلك يعود إلى عدم معرفة وإدراك الطلاب لأهمية هذه المشاركات والأنشطة وأثرها الكبير في تطوير المهارات مثل العمل الجماعي واتخاذ القرار. هذه المهارات تفيد جدًا في مجال العمل بعد التخرج. أيضًا فإن المشاركة في الأنشطة يعطي تجديدًا للنشاط وكسرًا لحاجز الروتين والملل والذي يعيشه الكثير من الطلاب كما يترك أثرًا طيبًا للطالب في الجامعة.
تطوير الذات بالنسبة للموظفين
بالنسبة للموظفين، فإن الأمر ذاته ينطبق على مسألة تطوير الذات. صحيح أن العمل مسؤول عن تقديم الدورات التدريبية للموظف، لكن تظل المسؤولية على الشخص في البحث عن مواطن المعرفة وتطوير نفسه سواءً أكان ذلك متعلقًا بطبيعة عمل الشخص أو في أحد المجالات الأخرى والتي يهواها هذا الموظف. تطوير الذات سيفتح آفاقًا وأبوابًا كبيرة للموظف والتي قد لا تكون حتى في مخيّلته.
وفي الختام
حدّد لنفسك هدفًا أو مجموعة من الأهداف التي تريد تحقيقها من خلال تطويرك لذاتك وابدأ من الآن. المهم هو عدم استعجال النتائج. فمن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل. وبعد مضي فترة من الزمن، سيظهر الفرق الشاسع بين من يسعى جاهدًا لتطوير نفسه ومن يوكل مهمة تطوير نفسه للآخرين ليعيش أحلامهم وخططهم.
بالتوفيق للجميع…
* الصورة من موقع: http://tutorialbyte.com
لا توجد تعليقات