خطورة تقليل وقت اختبار البرمجيات
على الرغم من أن الوقت المطلوب لاختبار برنامج أو نظام يتم الاتفاق عليه في بداية أي مشروع تطوير برمجيات، فإنه من الشائع أن يقوم فريق إدارة المشروع باتخاذ قرار تقليل الوقت المخصص للاختبار وبالتحديد إذا حصل تأخير في المشروع. يهدف فريق الإدارة من خلال هذا القرار إلى العودة بالمشروع مرة أخرى إلى الجدول الزمني المحدد وتجنب أي غرامات تتكبدها الشركة فيما لو تأخر تسليم المشروع. هذه الحالة شائعة جداً. مع ذلك، أتساءل لماذا تقليل وقت الاختبار عادة ما يكون الخيار المفضل للعودة بالمشروع مرة أخرى للجدول الزمني المحدد وماخطورة هذا الأمر؟
من وجهة نظر فريق الإدارة، تقليل وقت الاختبار هو خيار من السهل اتخاذه كما أنه لا يكلف الكثير. مع ذلك، فإن هذا الخيار هو خيار محفوف بالمخاطر. الأمور تبدو مختلفة تماماً عندما تبدأ الأخطاء الجوهرية في الظهور بعد إطلاق البرنامج أو في موقع العميل كما أن تكلفة إصلاح تلك الأخطاء تكون قد بدأت في الارتفاع وقد تتجاوز غرامات تأخير تسليم المشروع. في هذا الوقت، سيدرك فريق الإدارة أن تقليل وقت الاختبار لم يكن خياراً جيداً. وبعد هذا كله، للأسف فإن فريق الاختبار هو من يتم تحميله مسؤولية وجود تلك الأخطاء وعدم العثور عليها رغم أن الوقت المخصص للاختبار والمتفق عليه منذ بداية المشروع قد تم تقليله!
بالتوفيق للجميع…
2 تعليقات
May Hasan Abu Sbeit
about 10 years agoنعم هذا أمر ملاحظ في كثير من الشركات. يذهبون لهذا الخيار لأنه الأسهل، خاصة و أن معظمه جهد "مختبىء" كون الفحص ليس بالضرورة أن يكشف عن مشاكل في كل ما يتك فحصه، و لكني أعتقد أنه يجب ان يحاول فاحصو الجودة بيان التكلفة التي قد تترتب على عدم إعطاء الوقت الكافي للفحص ، بالأرقام، و بضرب أمثلة من مشاريع سابقة، لجعل الحجة أكثر إقناعاً...شكراً لك
Replyأنور بوسبول
about 9 years agoشكراً أستاذة مي على الإضافة. فعلاً إحصائيات المشاريع السابقة تكون مفيدة في إثبات أهمية عدم تقليل الوقت المخصص للاختبار.
Reply