تتنوع مصادر الأخطاء البرمجية وتختلف من خطأ إلى خطأ آخر. هنالك أخطاء برمجية تكون بسبب عدم فهم المتطلبات (requirements) أو حتى خطأ في كتابتها. كذلك توجد أخطاء تكون بسبب خلل في التصميم (design) سواءً كان الخلل في التصميم الفعلي أو فقط في توثيق التصميم (documentation). لاننسى أيضاً الأخطاء التي تكون في الشفرة البرمجية (الكود) والتي يكون التركيز عليها في العادة. ويأتي دور مختبري البرمجيات في كتابة حالات الاختبار (test cases) ومن ثم تنفيذها لإيجاد الأخطاء وكل هذا بمتابعة من مدير المشروع للتأكد من تنفيذ وتسليم نسخة تعمل من البرنامج أو الموقع للعميل. السؤال هو: ماعلاقة النعامة وحدس مختبري البرمجيات بالموضوع؟

عادة ماتخضع متطلبات وتصميم أي برنامج أو موقع لعملية مراجعة من قبل فريق المتطلبات وفريق التصميم وذلك قبل تسليمها. الحقيقة المحزنة في موضوع المراجعة أنها غالباً ماتكون روتينية وإجراء شكلي من أجل أن يتم توثيق ذلك في المستند للعميل وكتابة أسماء المراجعين من دون اكتشاف فعلي للأخطاء وتصحيحها. القضية في الأخطاء الناتجة بسبب كتابة المتطلبات أو توثيق التصميم والتي قد تصل إلى إصدار البرنامج أو الموقع للعميل بسبب أن فريق اختبار البرمجيات اعتمد في كتابة حالات الاختبار على المتطلبات والتصميم والتي هي في الحقيقة تحتوي على أخطاء في الكتابة والتوثيق وبالتالي سوف تنجح حالات الاختبار في التنفيذ ولن يتم اكتشاف هذه الأخطاء. هنا يأتي دور حدس مختبر البرمجيات في استكتشاف الأخطاء في البرنامج أو الموقع ورفعها لفريق المشروع حتى من دون حالات اختبار مكتوبة وقد تكون بعض هذه الأخطاء في واجهة الاستخدام وواضحة وضوح الشمس. أما النعامة فيأتي دورها عند اكتشاف مثل هذه الأخطاء واخبار فريق عمل المشروع عنها فيتفاجأ فريق الاختبار بالرد من فريق عمل المشروع وعلى رأسهم مدير المشروع بأن المتطلبات والتصميم قد تمت مراجعتها وهي موجودة بهذا الشكل وهذه ليست بأخطاء إلا إذا اعترض عليها العميل وبالتالي الحل هو الاختباء من هذه الأخطاء مثل النعامة!

بالتوفيق للجميع…

*الصورة من موقع

https://www.1e.com/