في الموضوع السابق ناقشت آنا رويزمان بعض المهارات الأساسية لمختبري البرمجيات التي يجب على المدراء تنميتها وتطويرها. نُكمِل الحديث في هذا الموضوع وتتحدث آنا عن بعض الاقتراحات حول كيفية تدريب أعضاء الفريق على تطوير هذه المهارات.

تطوير الفريق في تقنيات وطُرُق الاختبارات

أولاً وقبل كل شيء، افتح آفاق المختبرين على آخر التطوّرات في حرفة اختبار البرمجيات. هناك العديد من التقنيات والمنهجيات التي أثبتت قيمتها في بيئات وسياقات عمل مختلفة. لاتعتبر أي من الممارسات “الأفضل” أو تدّعي أنها الأفضل. يجب أن تفهم الإيجابيات والسلبيات وأن تقوم بالتجربة دون استثمار مبالغ كبيرة.

تطوير الفريق في موضوع تغيّر الأولويات

لا ينبغي أن يكون تغيّر الأولويات مصدرًا للإحباط للمختبرين حتى لو كان كذلك في كثير من الأحيان. يجب أن تكون حقيقة تغيّر الأولويات جزء من استراتيجية الاختبار الخاصة بك. من الجيّد أن يكون لديك بعض التمارين حول “ماذا لو” وذلك لتدريب المختبرين على ضبط استراتيجية الاختبار والاستعداد لمواقف الحياة الحقيقية. بعض الأمثلة على “ماذا لو”:

• تغيّر وقت وجدول المشروع
• اكتشاف إعادة صياغة للعمل كبيرة في إحدى الجزئيات (rework)
• تغيّر سير العمل (business workflows)
• العملاء الذين يحتاجون إلى نوع معيّن من الإعدادات (configuration)

يجب على الفريق ممارسة تقييم المخاطر التي تمثلها الأولوية الجديدة وكيف يمكن لهذا التغيير التأثير على خطة الاختبار الحالية ومنهجيات الاختبار التي قد تحتاج إلى تعديل/تبنّي. كذلك تقدير كيفية تغيير الأولوية الجديدة للنواتج (deliverables) وكيفية توصيل هذه التغييرات إلى أصحاب المصلحة (stakeholders) أو المدراء أو فريق التطوير.

تطوير الفريق في تقييم موارد الاختبار (Resources)

أحد التمارين الجيدة لتقييم موارد الاختبار هو تبادل الأفكار كفريق والذي يمكّن من الاستفادة من المهارات والمعرفة الموجودة لدى الفريق في أداء مهام الاختبار. يوجد مطورون يحبون بناء الأدوات (tools) ويمكنهم بالتالي المساعدة في هذا الجانب. أيضًا يوجد موظفو الدعم (support) والذين يتعاملون مع العملاء كل يوم ويفهمون احتياجاتهم وشكاواهم الرئيسية (مثل هذه المعلومات ستعزز بشكل كبير تغطية الاختبار). هناك أيضًا فريق أمن المعلومات والذي يمكنه مشاركة تقنيات الهندسة الاجتماعية (social engineering) التي تجعلك تحدد مخاطر أمنية إضافية في التطبيق الخاص بك. القيام بهذا التمرين يؤدي إلى زيادة قائمة موارد الاختبار بشكل كبير.

تطوير الفريق في إقامة اتصالات مع أصحاب المصلحة على مختلف المستويات

كفريق حدد أصحاب المصلحة المتأثرين بعملك من العملاء والإدارة وفريق التطوير الخاص بك والمبيعات والتسويق وما إلى ذلك. سوف تُفاجأ بعدد الأشخاص الذين يعتمدون على عملك. بعد ذلك حدّد معنى “الجودة” لكل من هذه المجموعات. ستمنحك هذه القائمة المتنوعة فكرة عن ما يهمّهم ويشمل ذلك المخاطر. أيضًا ستكون لديك فكرة عن كيفية بناء المحادثات مع هذه المجموعات عندما تحتاج إلى التواصل بخصوص المخاطر والدعوة للجودة. تدرّب على “التحدّث بلغتهم” فهذا التمرين سوف يبني لك حلفاء في مؤسستك.

بالتوفيق للجميع…

* المصدر: https://www.softwaretestingmagazine.com/knowledge/modern-test-management-putting-people-first/