هذا الموضوع هو عبارة عن استمرار لما بدأتُه من قبل في تسليط الضوء على أخطاء متعلّقة بمجال الاختبار تقع فيها الشركات وذلك أثناء أداء الاختبارات في المشاريع المختلفة.

• إسناد مهام الاختبار لغير المختبرين

عند حصول ضغط وتأخير في تنفيذ المشروع، قد يحدث أن تطلب الشركة من موظفين من فريق البرمجة أو التحليل أو التصميم الانضمام لفريق الاختبار لتسريع تنفيذ الاختبارات وإنقاذ المشروع من التأخير. أحد أسباب اتخاذ مثل هذا القرار أيضًا هو الاعتقاد الخاطئ بأنه يمكن تحويل هؤلاء الأعضاء ونقلهم لفريق الاختبار وبأنهم سينجحون في ذلك لأن الاختبار سهل (وأي واحد يقدر يشتغل فيه)! على العكس، تقل جودة الاختبارات ويضطر فريق الاختبار لمساندة هؤلاء الأعضاء مما يؤدي إلى تأخير فريق الاختبار في تنفيذ مهامهم.

• التدخّل في عمل فريق الاختبار بشكل سلبي

يجب أن يكمن دور الإدارة في دعم فريق الاختبار ومساندتهم في تنفيذ عملهم بالشكل الصحيح بالإضافة إلى وضْع أُسُسْ إجراء الاختبار (Test Process). التدخّل الذي يحصل في الشركات في سير إجراء الاختبار والقيام بتعديله بناء على مزاج وفلسفة بعض الإداريين ومن دون الاستناد إلى المعرفة والعلم والخبرة في المجال قد يؤدّي إلى إضعاف فاعليّة الاختبارات. أيضًا قد يتمثّل التدخّل في تصعيب وتعقيد إجراء الاختبار وبالتالي يصعب على الجميع تنفيذه واتباعه.

• تقليل الوقت المتاح للاختبارات بحجّة: متأخّرين ومافي وقت

التأخير في التطوير وارد في المشاريع البرمجية وقد يكون أمر لا مفر منه. لكن مايحدث في الشركات هو تقليل وقت الاختبار نتيجة لهذا التأخير بهدف العودة بالمشروع ليكون على الجدول الزمني ويكون التسليم للعميل في الوقت المحدد. هذا حتمًا سيؤثر على جودة الاختبارات وشموليتها وتغطيتها لأجزاء المشروع المختلفة ويسمح لمزيد من الأخطاء لكي تمُر ومن ثم يتفاجأ بها فريق عمل المشروع وهي تسرح وتمرح عند العميل ممّا قد يؤثر على سمعة المشروع وسمعة الشركة أيضًا.

يتبع…

بالتوفيق للجميع…

* الصورة من موقع: https://performancelabus.com/manual-testing-in-software-development