دليل لمختبري البرمجيات للإبلاغ الفعال عن الأخطاء 1
تتمثّل إحدى المسؤوليات الرئيسية لمختبِر البرمجيات في العثور على الأخطاء المتعلقة بالبرنامج والإبلاغ عنها. لا يكفي مجرّد معرفة وجود الخطأ بل تحتاج إلى الإبلاغ عن الخطأ بشكل صحيح عن طريق كتابة تقرير الخطأ من أجل إصلاحه. فكّر في الأمر بهذه الطريقة – كلّما كان تقرير الخطأ أفضل، زادت فُرَص إصلاح الخطأ.
بشكل أساسي، يُعَد الإبلاغ عن الأخطاء مهارة وهي بالتأكيد تستحق التحسين. هنا بعض النصائح – القادمة من أحد مختبري البرمجيات ذوي الخبرة – لمساعدتك على إتقان هذه المهارة. دعنا نلقي نظرة على سبب أهمية الإبلاغ عن الأخطاء وكيف يجب عليك الإبلاغ عن الأخطاء بشكل فعال.
لماذا يجب الإبلاغ عن الخطأ؟
يُعَد الإبلاغ عن الأخطاء جانبًا مهمًّا من اختبار البرمجيات ويساعد في التأكد من أنها تعمل على النحو المطلوب دون إحباط المستخدمين. وبالتحديد، فإن العثور على الأخطاء والإبلاغ عنها سيضمن أن البرنامج سهل الاستخدام وآمن للاستخدام ولن يسبّب مشاكل لأصحاب البرنامج وفريق التطوير والأهم من ذلك المستخدمين النهائيين.
بعد اكتشاف خطأ برمجي، من المهم أن تقوم بإبلاغ المطوّرين به بطريقة يمكنهم فهمها بسهولة حتى يتمكنوا من إصلاحه بسرعة وكفاءة. تحتاج إلى وصف الخطأ بالتفصيل وشرح مكان ظهوره والقدرة على إعادة إنتاجه (reproduce). سيساعد تقرير الأخطاء الجيّد المطوّرين على إصلاح الخطأ بشكل أسرع ، بينما قد يؤدّي تقرير الأخطاء السيئ إلى عدم حل مشكلة البرنامج وتأخير الإصدارات.
ماذا يمكن أن يحدث إذا لم يتم الإبلاغ عن خطأ؟
تخيّل أنك تستخدم تطبيق الجوال المفضل لديك وأن الأزرار لا تعمل وهنالك نص مفقود ومقاطع الفيديو عالقة في وضْع ملء الشاشة. ستكون منزعجًا جدًا، أليس كذلك؟ هذه ليست سوى بعض الأخطاء الطفيفة. تخيّل الآن خطأ فادحًا يتسبب في إعادة تشغيل التطبيق في كل مرة تحاول فيها تسجيل الدخول. سيكون التطبيق غير قابل للاستخدام ولن تكون سعيدًا كمستخدم. لسوء الحظ، من المستحيل العثور على جميع الأخطاء في أي برنامج. لذلك تتمثل مهمة فريق الاختبار في العثور على الأخطاء التي من المُرَجّح أن يتعثّر بسببها المستخدمون أثناء استخدام البرنامج. إذا تم تجاهل هذه الأخطاء، قد يمكن استغلال أخطاء البرامج مما يؤدّي إلى تسرّب البيانات أو فقدانها أو حتى هجمات برامج الفدية.
تُثبِت أكبر الأخطاء البرمجية والإخفاقات التقنية لعام 2021 مدى خطورة مواطن الخلل والعيوب في البرامج. يمكن أن تدمّر السمعة وتكلّف الشركات الملايين لإصلاحها وتؤدي إلى انهيار التطبيقات. لذلك ولضمان جودة منتجك، تحتاج إلى اكتشاف الأخطاء قبل أن تصبح مشكلة وإبلاغ فريق التطوير بهذه الأخطاء حتى تتم معالجتها وفقًا لذلك.
كيف وما هي البيانات التي يجب أن تجمعها لتقرير الأخطاء؟
بمجرد تكليفك بمشروع ما، هنالك أنواع مختلفة من الاختبارات التي يمكنك إجراؤها. هنالك اختبارات وظيفية (functional)، واختبار للمكونات (components)، واختبار متعلق بالتغيير (change-related)، واختبار استكشافي (exploratory)، على سبيل المثال لا الحصر. أيًا كان نوع الاختبار الذي تختاره، يظل الهدف كما هو: العثور على الأخطاء. عادة هنالك ثلاثة أطراف مشترَكة في كل مشروع: العميل والمطوّرون والمختبرون. يجب على كل طرف أن يتفاعل مع بعضهم البعض حتى ينجح المشروع. يوفّر العميل مواصفات المشروع والمطوّرون مسؤولون عن تطوير البرنامج ويجب على المختبرين التأكد من أن البرنامج يعمل على النحو المنشود. بالنسبة للمختبرين، من المهم تتبّع مكان وكيفية حدوث الخطأ. هذه المعلومات ضرورية للمطوّرين حتى يتمكّنوا من إعادة إنتاج الخطأ لإصلاحه.
في الموضوع القادم سنكمل عن كيفيّة جمع البيانات حول الأخطاء التي تجدها.
بالتوفيق للجميع…
* المصدر: https://www.methodsandtools.com/archive/bugreport.php
** الصورة من موقع: https://www.testdevlab.com
لا توجد تعليقات