هنالك الكثير من المواقف في الحياة التي نتعامل فيها مع التغذية الاسترجاعية (feedback) ونكون فيها في دور إما المُعطِي أو المُتلقِّي. في كلا الحالتين، يجب أن نُبقِي في أذهاننا بعضًا من النقاط التي من خلالها تتحقق الفائدة المرجوة من إعطاء أو تلقّي التغذية الاسترجاعية وهذا هو محور حديثي في هذا المقال.

إعطاء التغذية الاسترجاعية

في حال إعطاء التغذية الاسترجاعية، يجب التأكد من كونها إيجابية كي لا تكون سببًا في تحطيم معنويات الشخص أو التثبيط من عزيمته. يحتاج ذلك إلى المهارة من قبل الشخص المُعطِي. أيضًا نضع في الاعتبار بأن الشخص المُتلقِّي يمكن أن يتفاعل مع التغذية الاسترجاعية بشكل مختلف عن ما نتوقعه ومن ذلك الشعور بالاستياء أو الغضب.

قبل إعطاء التغذية الاسترجاعية

قبل إعطاء التغذية الاسترجاعية، من الجيد التحقق من أن الشخص المتلقّي على استعداد لقبولها أم لا. يمكن فعل ذلك من خلال سؤال الشخص: “هل أنت مستعد لتلقي بعض التغذية الاسترجاعية أم لا؟”. بناءً على الإجابة يمكنك اتخاذ القرار بالمضي قُدُمًا في إعطاء التغذية الاسترجاعية أو لا. إذا كان القرار هو المضي قُدُمًا، حافظ على الاتصال بالعين مع الشخص أي بالنظر في عينيه. كذلك ابدأ بجملة إيجابية واختتم بجملة إيجابية وذلك لتقدير الجهود المبذولة من قبل الشخص وقم بتقديم التغذية الاسترجاعية بين هاتين الجملتين والتي قد تحتوي على بعض البدائل المقترحة.

تلقي الرأي

تلقّي التغذية الاسترجاعية لا يقل أهمية عن إعطائها ويتطلّب المهارة أيضًا. إذا لم تكن مستعدًا لتلقي التغذية الاسترجاعية فيجب أن تُخبِر الشخص المُعطِي. وفي حال تلقّيك للتغذية الاسترجاعية حافظ على المهارات التالية:

• استمع بعناية ولا تقاطع.
• اسأل فقط عند عدم فهمك.
• لا تجادل أوتبرّر أفعالك.
• أكِّد على مافهمت.

بعد تلقّيك للتغذية الاسترجاعية، لاتنسى أن تشكر الشخص المُعطِي وقرر ماذا تريد القيام به.

أخيرًا تذكّر مقولة كين بلانشارد حيث قال:

“Feedback is the breakfast of champions” (التغذية الاسترجاعية هي إفطار الأبطال)

بالتوفيق للجميع …

* المصدر: Soft Skills in Test Management tutorial by Graham Bath

** الصورة من موقع: https://blog.prototypr.io