الحكم على المدربين في الدورات التدريبية

الحكم على المدربين في الدورات التدريبية

كان لي نقاش مع أحد الأشخاص حول أحد الدورات التدريبية التي حضرها في مجال اختبار البرمجيات ووجّه الشخص انتقاده للمدرب. كان هذا بمثابة مفاجأة لي لأنني أعرف المدرب ومالديه من المعرفة والخبرة في مجال اختبار البرمجيات وسبق لي أن حضرت عدداً من الدورات التدريبية وورش العمل معه وكانت كلها رائعة ومفيدة. السؤال هو: لماذا يمكن لهذا أن يحدث؟ هل هي مسألة التوقعات العالية من الدورة؟ أم ثقة الشخص المفرطة بحيث يمكنه توجيه النقد لأي أحد؟

التوقعات العالية

العديد من الناس يواجهون صعوبة عند تقييم المدربين. الصعوبة تكمن في تداخل تقييم المدرب مع تقييم الدورة التدريبية. بالتالي إذا كانت الدورة التدريبية غير مرضية لهؤلاء الأشخاص فإن هذا يعني أن المدرب غير جيد. هذه حقاً مشكلة كبيرة وربما تكون ذات صلة بمسألة التوقعات من الدورة. في الواقع، بعض الأشخاص يرفعون سقف توقعاتهم من الدورة ونتيجة لذلك فإن هؤلاء الأشخاص وعلى الفور يصدرون حكمهم بأن الدورة التدريبية سيئة وكذلك المدرب خصوصاً إذا لم تصل الدورة لسقف توقعاتهم.

الثقة المفرطة

ثمة مسألة أخرى وهي أن بعض الأشخاص قد يكون لديه ثقة مفرطة عند تقييم المدربين. إنه أمر غير عادل حقاً أن يقوم شخص لديه ثلاث سنوات فقط من الخبرة في مجال اختبار البرمجيات بتقييم وانتقاد مدرب لديه أكثر من ثلاثين عاماً من الخبرة في نفس المجال وتقديم الدورات التدريبية وورش العمل فيه. أيضاً كيف تقوم بتوجيه النقد بهذا الشكل وأنت لست على دراية بمجال التدريب وطُرُق وأساليب المدربين! هذا هو فعلا ما أسميه الثقة المفرطة!

أخيرًا…

نقطة أخيرة أريد أن أشير إليها وهي أنني عندما واصلت الحوار مع ذلك الشخص بدأ في التراجع والتغيير من رأيه. بالإضافة إلى ذلك، اعترف ذلك الشخص بأن المدرب كان قادراً على الإجابة على جميع الأسئلة التي طرحها الحضور. بالتالي هنا أضع الاستنتاج أنه ليس كل ما يتم ذكره في استمارات التقييم قد يكون صحيحاً. أيضاً أفضل من يقوم بتقييم المدربين هم المدربون أنفسهم.

بالتوفيق للجميع…

*الصورة من موقع: https://apessay.com

لا توجد تعليقات

شاركني رأيك