عندما يتسلم المختبرون القيادة
عادة و خلال دورة حياة أي مشروع في تطوير البرمجيات، المبرمجون هم من يأخذ زمام المبادرة والقيادة ويكون تركيزهم على إنهاء المهام المتعلقة بهم ومن ذلك كتابة الشفرة البرمجية (الكود) وجعلها تعمل. أيضاً وفي أغلب الأحوال، يكون المبرمجون على عجلة من أمرهم خصوصاً عند اتباع نهج التطوير المسمى بالأجايل (Agile) وهذا مايؤدي بهم إلى إهمال أو التغاضي عن اختبار العمل الذي قاموا به وذلك من أجل تسليم البرنامج للعميل في الوقت المحدد. أيضاً تجد أن المبرمجين يعتقدون أن فريق الاختبار هو مسؤول وينبغي أن يجد جميع الأخطاء في البرنامج بما في ذلك الأخطاء المتعلقة بالشفرة البرمجية حتى مع تقليل الوقت المخصص لاختبار البرنامج وذلك في ظل التأخر في التسليم. لسوء الحظ، هذا الاعتقاد ليس فقط من المبرمجين فحسب بل قد تجد بعضاً من الموظفين ذوي الخبرة أو حتى من الإداريين ممن يشاركون المبرمجين نفس الرأي. لكن، ماذا لو حصل العكس؟ ماذا لو تسلم فريق الاختبارالقيادة وتم إشراكهم في جميع أنشطة المشروع منذ البداية؟
أحد أهداف اختبار البرمجيات الرئيسية هو العثور على الأخطاء قبل إصدار البرنامج للعميل. عندما يأخذ فريق الاختبار القيادة ويتم إشراكهم في جميع أنشطة المشروع منذ البداية، عند ذلك سيتم بناء الجودة في البرنامج بدلاً من إضافتها في وقت لاحق. وبطبيعة الحال يجب أن يكون هنالك تعاون بين فريق الاختبار وجميع أعضاء فريق المشروع. خلاف ذلك وكما يقال اليد الواحدة لاتصفق وبالتالي لا يمكن تحقيق الجودة من قبل فريق اختبار البرمجيات فقط ومن غير المنصف مطالبتهم باكتشاف جميع الأخطاء في البرنامج بما في ذلك الأخطاء في الشفرة البرمجية. أيضاً من فوائد بناء الجودة في البرنامج التقليل من الوقت والمال والجهد المطلوب لإيجاد وحل القضايا في البرنامج قبل إصداره للعملاء. بالتالي هذا سوف يقلل أو يسرّع الوقت إلى السوق وهذا هو ما يبحث عنه ويطمح إليه جميع فريق عمل المشروع.
بالتوفيق للجميع…
لا توجد تعليقات