الاعتذار ثقافة يفتقدها الكثيرون
يمكن للأخطاء أن تصدُر منا في حياتنا اليومية فنحن بشر والخطأ وارد منا سواءً في ردة فعلنا وتقديرنا لموقف أو في تصرّفاتنا. بعض هذه الأخطاء التي تصدر منا يمكن أن يكون تأثيرها مقتصرًا علينا فقط. لكن للأسف هنالك الأخطاء الأخرى والتي قد تؤثر على من هم حولنا. يختلف هذا التأثير وقد يكون تأثيرًا إيجابياً أو سلبياً. لاتوجد أي قضيّة أو مشكلة بخصوص التأثير الإيجابي. لكن خطورة التأثير السلبي أنه يمكن أن يسبب كارثة للشخص لأنه قد يكون شديدًا ويبقى عالقًا في الذهن. بالتالي، فإن المسألة هنا ليست الخطأ نفسه فقط ولكن تبعات هذا الخطأ أيضاً.
هنالك خياران متضادّان تماماً لتصرّف أي شخص بعد ارتكاب خطأ وكان هذا الخطأ ذو تأثير على الغير. الخيار الأول هو الاعتذار للشخص الذي تأثر أو تضرّر بسبب الخطأ. الخيار الثاني هو عدم الاعتذار والتهرب منه. للأسف فإن الغالبية هم مع الخيار الثاني. ما يجدر فعله حقاً هو عدم الإبقاء على معاناة الشخص التي تضرر بسبب الخطأ، سوف يكون من الرائع جداً الاعتذار بل وتصحيح الخطأ إن أمكن. هذا حقاً لا يكلّف أي شيء و لكن الكثير من الناس ليسوا على استعداد للقيام بذلك. فكّر في موقف الشخص الآخر وضع نفسك مكانه وستسارع للاعتذار لأنك لاترضى أن يحصل لك نفس الشيء.
بالتوفيق للجميع…
لا توجد تعليقات